الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٨٠
(البزار) أبو بكر أحمد بن عمر البصري الحافظ صاحب المسند الكبير من علماء العامة كانوا يشبهونه بأحمد بن حنبل في زهده وورعه رحل في آخر عمره إلى الشام ونشر علمه، توفى بالرملة من الشام سنة 292 (صبر)، وقد يطلق على خلف بن هشام ابن ثعلب البغدادي أبي محمد البزار المقري، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه، وروى أنه كان يشرب من الشراب على التأويل، ثم تركه فكان يصوم الدهر إلى أن مات، وانه كان عابدا فاضلا، وقال: أعدت صلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيين، توفى سنة 229، والبزار بتقديم الزاي على الراء المهملة كشداد بياع نزر؟ الكتان أي زيته.
(البزنطي) أحمد بن محمد بن أبي نصر الكوفي أحد من أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنه، وأقروا له بالفقه، وكان ممن لقي الرضا وأبا جعفر عليهما السلام، وكان عظيم المنزلة عندهما، وكان له كتاب الجامع، وكان من الواقفية فاستبصر روى عن قرب الاسناد عن ابن عيسى عن البزنطي قال بعث إلى الرضا عليه السلام بحمار له فجئت إلى صريا فمكثت عامة الليل معه، ثم اتيت بعشاء ثم قال افرشوا له ثم اتيت بوسادة طبرية ومرادع وكساء قياصري وملحفة مروي فلما أصبت من العشاء قال لي: ما تريد ان تنام؟ قلت بلى جعلت فداك فطرح علي الملحفة والكساء ثم قال بيتك الله في عافية، وكنا على سطح فلما نزل من عندي قلت في نفسي قد نلت من هذا الرجل كرامة ما نالها أحد قط فإذا هاتف يهتف بي يا احمد ولم أعرف الصوت حتى جاءني مولى له فقال: أجب مولاي فنزلت فإذا هو مقبل إلى فقال كفك فناولته كفي فعصرها، ثم قال: ان أمير المؤمنين عليه السلام أتى صعصعة بن صوحان عائدا له فلما أراد ان يقوم من عنده قال: يا صعصعة بن
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»