الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٨٢
له على منابر العراق وخوزستان فعظم أمره وهابته الملوك ثم خرج على القائم (1) بأمر الله وأخرجه من بغداد وخطب للمستنصر العبيدي صاحب مصر بجامع المنصور وزيد الاذان حي على خير العمل فراح القائم بأمر الله إلى أمير العرب محيي الدين العقيلي صاحب الحديثة وعانة فآواه وقام بجميع ما يحتاج إليه مدة سنة كاملة حتى جاء طغرل بك السلجوقي وقاتل اليساسيري وقتله، وعاد القائم إلى بغداد، وكان دخوله في مثل اليوم الذي خرج منها بعد حول كامل وكان ذلك في 25 ذي القعدة سنة 451 (تسا) والبساسيري نسبة إلى بلدة بفارس يقال لها بسا وبالعربية فسا والنسبة فسوي وأهل فارس يقولون بساسيري نسبة شاذة على خلاف الأصل قيل كان سيد أرسلان المذكور بهاء الدولة بن عضد الدولة من بسا فننسب المملوك إليه.
(البسامي) انظر ابن بسام (البستي) أبو الفتح علي بن محمد الشاعر الكاتب الأديب المعروف بجودة الشعر صاحب القصيدة النونية المشتملة على الحكم والمواعظ أوردها الدميري في حياة الحيوان في ثعبان منها قوله:
زيادة المرء في دنياه نقصان * وربحه بعد محض الخير خسران وكل وجدان حظ لاثبات له * فان معناه في التحقيق فقدان

(1) هو عبد الله بن أحمد القادر بالله بن إسحاق بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي احمد الموفق بن جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بالله بن هارون الرشيد، ولد 18 (قع) سنة 391، بويع بالخلافة بعد موت أبيه في 11 (حج) سنة 422 ولم يزل أمره مستقيما إلى أن قبض عليه سنة 450.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»