ان ذكر انه كان ابن صاعد (1) إذا ذكره يقول الكبش النطاح.
ونقل عنه محمد بن يوسف الفريري انه قال: ما وضعت في كتابي الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.
وقال: صنف كتابي الصحيح لست عشرة سنة خرجته من ستمائة ألف حديث وجعلته حجة فيما بيني وبين الله عز وجل.
أقول قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري على ما يحكى عنه ينبغي لكل مصنف ان يعلم أن تخريج صاحب الصحيح لأي راو كان مقتض لعدالته عنده وصحة ضبطه وعدم غفلته، ولا سيما ما انضاف إلى ذلك من اطباق جمهور الأئمة على تسمية الكتابين بالصحيحين وهذا معنى لم يحصل لغير من خرج عنه في الصحيح فهو بمثابة اطباق الجمهور على تعديل من ذكر فيهما إنتهى.
وقال المولى علي في محكي المرقاة وقد كان أبو الحسن المقدسي يقول فيمن خرج أحدهما في الصحيح هذا حاز القنطرة يعني لا يلتفت إلى ما قيل فيه لأنهما مقدمان على أئمة عصرهما ومن بعدهما في معرفة الصحيح والعلل.
وقال أيضا: ولا يقدح فيهما - أي في الصحيحين إخراجهما لمن طعن فيه لان تخريج صاحب الصحيح لأي راو كان مقتض لعدالته وصحة ضبطه، وعدم غفلته إنتهى.
أقول: اني قد ذكرت الشيخ البخاري وما قيل في حق صحيحه في كتابي المسمى بفيض القدير فيما يتعلق بحديث الغدير.
ولد سنة 194، وتوفى ليلة الفطر سنة 256 (رنو) بخرتنك قرية من قرى سمرقند، وذكر الخطيب في تاريخ بغداد في ترجمة الأمير أبى الهيثم خالد بن أحمد بن خالد الذهلي المتوفى سنة 270، ولي إمارة بخارى وسكنها وله بها (1) ومثل ذلك ذكر الخطيب في تاريخ بغداد، وكان ابن خلكان اخذ منه.