الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٧٩
زيد ثم قتله، وكان خالد صغير السن فهرب مع أبيه عبد الرحمان إلى برق رود قرية من قرى قم فأقاموا بها.
وعن ابن الغضائري قال: طعن عليه القميون، وكان أحمد بن محمد بن عيسى أبعده عن قم، ثم أعاده إليها، واعتذر إليه، ولما توفى مشى أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا ليبرئ نفسه مما قذفه به إنتهى.
ويقال: ان أحمد بن فارس وأبا الفضل العباس بن محمد النحوي الملقب عرام شيخي الصاحب بن عباد كانا من تلاميذ البرقي، وعنه أخذا.
توفى سنة 274 أو سنة 280 بقم، وليس لقبره الشريف أثر في زماننا ككثير من قبور العلماء والمحدثين.
قال العلامة المجلسي رحمة الله: ومقابر قم مملوءة من الأفاضل والمحدثين وإكرامهم اكرام الأئمة الطاهرين عليهم السلام.
(برهان الدين) ويقال ابن الدهان أيضا أبو شجاع محمد بن علي بن شعيب البغدادي الفرضي الحاسب النحوي الأديب الشاعر الماهر في النجوم، صنف غريب الحديث، ومن شعره ما كتبه إلى بعض وقد عوفي من مرضه.
نذر الناس يوم برئك صوما * غير اني عزمت وحدي فطرا عالما ان يوم برئك عيد * لا أرى صومه ولو كان نذرا توفى سنة 590 (ثص) بالحلة، وبرهان الدين الفرغاني المرغيناني شيخ الاسلام أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الذي ذاع صيته بتأليف كتاب بداية المبتدي مع شرحه المسمى بالهداية في الفقه الحنفي.
حكي انه بقي في تصنيفه ثلاث عشرة سنة وكان صائما في تلك المدة لا يفطر أصلا، وكان يجتهد ان لا يطلع على صومه أحد فصار كتابه مرجعا للفضلاء ومنظرا للفقهاء، توفى بسمرقند سنة 593.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»