وعليها من اللحم والمطبوخ النفيس ما هو مأكل أهل التنعم والرفاهية.
وقال السيد: إعلم اني لا أتعشى حتى ترجع إلي فتخبرني انه قد تعشى وشبع، فذهب السيد جواد ومعه الخادم حتى وصلوا إلى دار المؤمن فأخذ من يد الخادم ما حمله ورجع الخادم وطرق الباب وخرج الرجل فقال له السيد:
أحببت ان أتعشى معك الليلة، فلما اكلا قال له المؤمن: ليس هذا زادك لأنه مطبوخ نفيس لا يصلحه العرب ولا فأكله حتى تخبرني بأمره، فأصر عليه السيد جواد بالاكل وأصر هو بالامتناع فذكر له القصة فقال: والله ما اطلع عليه أحد من جيرتنا فضلا عمن بعد، وان هذا السيد لشئ عجيب قال سلمه الله وحدث بهذه القضية ثقة آخر غيره وزاد فيه اسم الرجل وهو الشيخ محمد نجم العاملي وان ما في الصرة كان ستين شوشيا كل شوشي يزيد على قرانين بقليل.
توفى العلامة الطباطبائي بحر العلوم في النجف الأشرف سنة 1212 غريب ودفن بجنب باب المسجد الطوسي، وبجنبه دفن ولده العالم الفاضل السيد محمد رضا رضى الله تعالى عنه.
ويأتي في الشهرستاني ذكر كرامة من بحر العلوم في أخباره بمن يصلي على جنازته وليعلم ان العلامة بحر العلوم يتصل بالمجلسيين من بعض جداته فان والده العالم الجليل السيد مرتضى كانت أمه بنت الأمير أبى طالب بن أبي المعالي الكبير وأمها بنت المولى محمد نصير بن المولى عبد الله بن المولى محمد تقي المجلسي وأم الأمير أبى طالب بنت المولى محمد صالح المازندراني من آمنة بيكم بنت المولى محمد تقي المجلسي.
فنسب العلامة بحر العلوم يتصل إلى المجلسي الأول من طريقين فصار المجلسي الأول له جدا والمجلسي الثاني خالا. كالأستاذ الأكبر المحقق البهبهاني فان أمه بنت الآغا نور الدين بن المولى محمد صالح المازندراني وأمه آمنة بيكم بنت المولى محمد تقي المجلسي، وكانت عالمة فاضلة صالحة متقية.