الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٦
أصحاب الخليفة بذلك فعزله وحبس بباطن دار الخلافة ثم اخرج ميتا فدفن وكان يقول الشعر فمن شعره:
إلى متى أنت في حل وترحال * تبغي العلى والمعالي مهرها غال يا طالب المجد دون المجد ملحمة * في طيها خطر بالنفس والمال ولليالي صروف قلما انجذبت * إلى مراد امرئ يسعى بلا مال أتقول: تقدم في ابن جهيران والده فخر الدولة كان صهرا لنظام الملك.
(عميد الرؤساء) رضي الدين أبو منصور هبة الله بن حامد الحلي اللغوي الفقيه الفاضل الجامع الأديب الكامل يروي عنه السيد فخار كان (ره) من الأخيار الصلحاء التعبدين ومن أبناء الكتاب المعروفين وهو الذي يروي الصحيفة الكاملة السجادية عن السيد الاجل بهاء الشرف فهو القائل حدثنا في أولها مات سنة 609 (خط).
(عميد الملك الكيدري) أبو نصر محمد بن منصور بن محمد الوزير استوزره السلطان طغرلبك السلجوقي ونال عنده الرتبة العالية ذكر ابن الأثير في تاريخه ان الوزير المذكور كان شديد التعصب على الشافعية كثير الوقيعة في الشافعي بلغ من تعصبه انه خاطب السلطان ألب أرسلان السلجوقي في لعن الرافضة على منابر خراسان فأذن في ذلك فلعنهم وأضاف إليهم الأشعرية فأنف من ذلك أئمة خراسان منهم أبو القاسم القشيري وامام الحرمين الجويني وغيرهما ففارقوا خراسان انتهى.
ولم يزل عميد الملك في دولة طغرلبك كان عظيم الجاه إلى أن توفي طغرلبك وقام في المملكة ألب أرسلان فأقره على حاله إلى أن سيره إلى خوارزم شاه ليخطب له ابنته فأرجف أعداؤه انه خطبها لنفسه فبلغ عميد الملك الخبر فخاف تغير قلب مخدومه عليه فعمد إلى لحيته فحلقها والى مذاكيره فجبها وقيل إن السلطان خصاه
(٤٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 ... » »»