الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٧
ثم إن ألب أرسلان عزله من الوزارة وفوض الوزارة إلى نظام الملك الطوسي وحبس عميد الملك في نيسابور ثم نقله إلى مروروذ وحبسه في دار فكان في حجرة تلك الدار عياله وكانت له بنت واحدة ثم قتله وذلك في سنة 456 (تون) ومن العجائب انه دفنت مذاكيره بخوارزم وأريق دمه بمروروذ ودفن جسده بقربة كيدر وجمجمته ودماغه بنيسابور وحشيت سوأته بالتبن ونقلت إلى كرمان وكان نظام الملك هناك ودفنت وفي ذلك عبرة لمن اعتبر بعد أن كان رئيس عصره نقلت ذلك من ابن خلكان والكيدري يأتي في القطب الكيدري.
(العميدي) السيد عبد المطلب بن السيد مجد الدين أبى الفوارس محمد بن أبي الحسن علي فخر الدين العالم الفاضل الجليل الأديب الشاعر النسابة ابن محمد بن أحمد بن علي الأعرج المنتهي نسبه إلى عبيد الله الأعرج بن الحسين بن الإمام زين العابدين " عليه السلام " كان سيدا جليل القدر رفيع المنزلة عظيم الشأن حسن الشمائل جم الفضائل عالي الهمة وافر الحرمة كريم الأخلاق زكي الأعراق عمدة السادة الاشراف بالعراق عالما عاملا فاضلا كاملا فقيها محدثا مدرسا بتحقيق وتدقيق فصيحا بليغا أديبا مهذبا كذا قال السيد ضامن كانت أمه بنت الشيخ سديد الدين والد العلامة وله مصنفات مشهورة أكثرها شروح وتعاليق على كتب خاله العلامة منها منية اللبيب في شرح تهذيب الأصول وكنز الفوائد في حل مشكلات القواعد وتبصرة الطالبين في شرح نهج المسترشدين إلى غير ذلك تولد ليلة النصف من شعبان سنة 681 (خفا) في الحلة وتوفي ليلة الاثنين 10 شعبان ببغداد سنة 754 وحمل إلى المشهد المقدس الغروي بعد أن صلي عليه بالحلة في يوم الثلاثاء بمقام أمير المؤمنين " عليه السلام " يروي عنه الشيخ الشهيد قال في اجازته لابن نجدة عن عدة من أصحابنا منهم المولى السيد الإمام المرتضى علم الهدى شيخ أهل البيت " عليه السلام " في زمانه عميد الحق والدين
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»