الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٧
أحدهم فقتله ورثاه صفي الدين المذكور ويحرض النقيب الطاهر شمس الدولة الآوي على اخذ ثاره بقوله:
هو الدهر مغري بالكريم وسلبه * فان كنت في شك بذاك فسل به أرانا المعالي كيف ينهد ركنها * وكيف يغور البدر من بين شبهه أبعد غياث الدين يطمع صرفه * بصرف خطاب الناس عن ذم خطبه وتخطو إلى عبد الكريم خطوبه * ويطلب منا اليوم غفران ذنبه سليل النبي المصطفى وابن عمه * ونجل الوصي الهاشمي لصلبه (القصيدة) وهي مذكورة في (شهداء الفضيلة)، وتقدم في بهاء الدين النيلي ما يتعلق به.
(غياث الدين) منصور بن الأمير صدر الدين الدشتكي الشيرازي، صاحب المدرسة المنصورية في شيراز، المشتهر أمره في الفضل والفهم والشأن والقدر والمجد والفخر والاعتزاز أوحد عصره في الحكمة والكلام بل ألمعي زمانه في العلم بشرائع الاسلام جامع المعقول والمنقول حاوي الفروع والأصول، يستفاد من بعض التواريخ انه كان من جملة وزراء السلطان حسين ميرزا بايقرا التيموري.
قال صاحب (مجالس المؤمنين) بعد الإطراء في مدحه: فرغ من ضبط العلوم وهو في سن العشرين، وظهر في وجهه داعية البحث والجدل في المطالب العالية مع العلامة الدواني قبل هذه الرحلة بنحو ست سنين وكان له مدة من الأزمنة منصب الصدارة المطلقة على باب حضرة السلطان
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 » »»