الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٤
وتقدم في ابن فهد وفي الشهيد الثاني منامان ينبئان عن رفعة مرتبته وعلو درجته في الآخرة قدس الله روحه.
(عماد الدين الطبري) انظر الطبري (عماد الدين) الكاتب الأصبهاني أبو عبد الله محمد بن صفي الدين محمد بن حامد المعروف بابن أخي العزيز صاحب تكريت كان فقيها شافعي المذهب نشأ بأصبهان وقدم بغداد في حداثته واخذ عن الشيخ أبى منصور مدرس النظامية وسمع بها الحديث عن جماعة عن المحدثين وتفقه بالمدرسة النظامية زمانا وأتقن فنون الأدب ثم انتقل إلى دمشق وسلطانها يومئذ الملك العادل نور الدين أبو القاسم محمود بن أتابك زنكي فاختص به وعلت منزلته عنده وفوض إليه تدريس المدرسة المعروفة به في دمشق وصنف التصانيف الفائقة من ذلك كتاب خريدة القصر وجريدة العصر ذكر فيه الشعراء الذين كانوا بعد المأة الخامسة إلى سنة 572 وجمع شعراء البلاد ولم يترك أحدا إلا الشاذ الخامل جعله ذيلا على زينة الدهر تأليف أبى المعالي سعد ابن علي الوراق الحظيري والحظيري جعل كتابه ذيلا على دمية القصر وعصرة أهل العصر للباخرزي والباخرزي جعل كتابه ذيلا على يتيمة الدهر للثعالبي والثعالبي جعل كتابه ذيلا على كتاب البارع لهارون بن علي المنجم البغدادي الأديب الفاضل المتوفى سنة 288 وكتابه البارع في اخبار الشعراء المولدين وجمع فيه 161 شاعرا وافتتحه بذكر بشار بن برد وختمه بمحمد بن عبد الملك بن صالح وبالجملة هو الأصل الذي نسجوا على منواله وصنف عماد الدين أيضا كتاب القدح القسي في الفتح القدسي وكتاب البرق الشامي وهو مجموع تاريخ وبدأ فيه بذكر نفسه وصورة انتقاله من العراق إلى الشام وانما سماه البرق لأنه شبه أوقاته في تلك الأيام بالبرق الخاطف لطيبها وسرعة انقضائها توفي سنة 597 بدمشق.
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»