الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٨١
عن أجداده خيرا، انتهى.
وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال كتبت عنه وعن جامع الأصول انه عده ابن الأثير من مجددي مذهب الإمامية في رأس المائة الرابعة (هنا) فوائد:
(الأول) قال ابن خلكان في وصف علم الهدى كان نقيب الطالبيين وكان إماما في علم الكلام والأدب والشعر وهو أخو الشريف الرضي وله تصانيف على مذهب الشيعة ومقالة في أصول الدين وله الكتاب الذي سماه الغرر والدرر وهي مجالس أملاها تشتمل على فنون من معاني الأدب تكلم فيها على النحو واللغة وغير ذلك وهو كتاب ممتع يدل على فضل كثير وتوسع في الاطلاع على العلوم، وذكره ابن بسام في أواخر كتاب الذخيرة فقال: كان هذا الشريف إمام أئمة العراق إليه فزع علمائها ومنه اخذ عظمائها صاحب مدراسها وجماع شاردها وأنسها ممن سارت اخباره وعرفت به اشعاره وتصانيفه في احكام المسلمين مما يشهد انه فرع تلك الأصول ومن ذلك البيت الجليل وأورد له عدة مقاطيع، وحكي الخطيب التبريزي ان أبا الحسن علي بن أحمد الفالي الأديب كانت له كتاب نسخة الجمهرة لابن دريد في غاية الجودة فدعته الحاجة إلى بيعها فاشتراها الشريف المرتضى أبو القاسم المذكور بستين دينارا وتصفحها فوجد بها بياتا بخط أبايعها أبى الحسن الفالي المذكور وهي:
أنست بها عشرين حولا وبعتها * لقد طال وجدي بعدها وحنيني وما كان ظني انني سأبيعها * ولو خلدتني في السجون ديوني ولكن لضعف وافتقار وصبية * صغار عليهم تستهل شؤوني فقلت ولم أملك سوابق عبرة * مقالة مكوي الفؤاد حزين وقد تخرج الحاجات يا أم مالك * كرائم من رب بهن ضنين فارجع النسخة إليه وترك الدنانير رحمه الله تعالى انتهى ملخصا.
(2) قال الشهيد (ره) في محكي أربعينه نقلت من خط السيد العالم صفي الدين محمد بن معد الموسوي بالمشهد المقدس الكاظمي في سبب تسمية السيد المرتضى
(٤٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 ... » »»