الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٩
البيت ويطهركم تطهيرا) وكان في البيت علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام قالت وكنت على باب البيت فقلت أين انا يا رسول الله؟ قال أنت في خير والى خير انتهى.
وعطية العوفي أحد رجال العلم والحديث يروي عنه الأعمش وغيره وروي عنه اخبار كثيرة في فضائل أمير المؤمنين " عليه السلام " وهو الذي تشرف بزيارة الحسين عليه السلام مع جابر الأنصاري الذي يعد من فضائله انه كان أول من زاره.
قال أبو جعفر الطبري في كتاب ذيل المذيل: عطية بن سعد بن جنادة العوفي من جديلة قيس يكنى أبا الحسن، قال ابن سعد: أخبرنا سعد بن محمد بن الحسن بن عطية قال جاء سعد بن جنادة إلى علي بن أبي طالب " عليه السلام " وهو بالكوفة فقال يا أمير المؤمنين انه قد ولد لي غلام فسمه فقال هذا عطية الله فسمي عطية وكانت أمه رومية وخرج عطية مع ابن الأشعث، هرب عطية إلى فارس وكتب الحجاج إلى محمد ابن قاسم الثقفي ان ادع عطية فان لعن علي بن أبي طالب وإلا فاضربه أربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته فدعاه وأقرأه كتاب الحجاج وأبى عطية ان يفعل فضربه أربعمائة سوط وحلق رأسه ولحيته فلما ولي قتيبة بن مسلم خراسان خرج إليه عطية فلم يزل بخراسان حتى ولي عمر بن هبيرة العراق فكتب إليه عطية يسأله الاذن له في القدوم فأذن له فقدم الكوفة فلم يزل بها إلى أن توفي سنة 111 وكان كثير الحديث ثقة انشاء الله انتهى.
وحكي عن ملحقات الصراح قال: عطية العوفي ابن سعيد له تفسير في خمسة اجزاء قال عطية عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات على وجه التفسير واما على وجه القراءة فقرأت عليه سبعين مرة انتهى.
(تذييل) إعلم ان الخطيب في تاريخ بغداد ذكر العوفي وأورد له اخبارا طريفة ينبغي لنا نقل خبرين منه:
(٤٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 ... » »»