الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٣
لأناظرك فقال أبو عبد الله " عليه السلام " فيما ذا قال في القرآن وقطعه واسكانه وخفضه ونصبه ورفعه (الخبر) وملخصه انه " عليه السلام " أحاله على حمران فقال إن غلبت على حمران فقد غلبتني فغلبه حمران ثم قال الشامي للصادق " عليه السلام " أناظرك في العربية فقال يا أبان بن تغلب ناظره فناظره فما ترك الشامي يكشر (1) ثم قال الشامي أريد ان أناظرك في الفقه فقال يا زرارة ناظره فناظره فما ترك الشامي يكشر ثم قال أريد ان أناظرك في الكلام فقال يا مؤمن الطاق ناظره فناظره فسجل الكلام بينهما ثم غلبه مؤمن الطاق ثم قال أريد ان أناظرك في الاستطاعة فقال للطيار كلمه فما ترك يكشر فقال أريد ان أناظرك في التوحيد فقال لهشام بن سالم كلمه فسجل الكلام بينهما ثم خصمه هشام فقال أريد ان أتكلم في الإمامة فقال لهشام بن الحكم كلمه يا با الحكم فكلمه ما ترك يرتم (أي يتكلم) ولا يحلى ولا يمر فبقي يضحك أبو عبد الله " عليه السلام " حتى بدت نواجذه فقال الشامي كأنك أردت ان تخبرني ان في شيعتك مثل هؤلاء الرجال قال هو كذلك إلى أن قال فقال قد أفلح من جالسك وقال اجعلني من شيعتك وعلمني فقال أبو عبد الله " عليه السلام " لهشام علمه فاني أحب ان يكون تلميذا لك.
(الظاهري) أبو سليمان داود بن علي بن خلف الأصبهاني الشافعي قال ابن خلكان كان زاهدا متقللا اخذ العلم عن ابن راهويه وأبى ثور وغيرهما وكان من أكثر الناس تعصبا للامام الشافعي وصنف في فضائله والثناء عليه كتابين وكان صاحب مذهب مستقل وتبعه جمع كثير يعرفون بالظاهرية وكان ولده أبو بكر محمد بن داود على مذهبه وانتهت إليه رئاسة العلم ببغداد وهو إمام أصحاب الظاهر إلى أن قال وكان داود من عقلاء الناس قال أبو العباس ثعلب في حقه كان عقل داود أكثر من

(1) كشر عن أسنانه أبدى يكون في الضحك وغيره
(٤٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 ... » »»