الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٤١
خلافته فقال ائتوني برجل من الصحابة فقيل قد تفانوا قال فمن التابعين فأتى بطاوس اليماني فلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه ولم يسلم عليه بإمرة المؤمنين بل قال السلام عليك ولم يكنه ولكن جلس بإزائه وقال كيف أنت يا هشام فغضب هشام غضبا شديدا وقال يا طاوس ما الذي حملك على ما صنعت قال:
وما صنعت؟ فازداد غضبه فقال خلعت نعليك بحاشية بساطي ولم تسلم علي بإمرة المؤمنين ولم تكنني وجلست بإزائي وقلت كيف أنت يا هشام فقال طاوس اما خلع نعلي بحاشية بساطك فإني أخلعها بين يدي رب العزة كل يوم خمس مرات ولا يغضب علي لذلك واما قولك لم نسلم علي بإمرة المؤمنين فليس كل الناس راضين بإمرتك فكرهت ان أكذب واما قولك لم تكنني فان الله عز وجل سمى أولياءه فقال يا داود ويا يحيى ويا عيسى وكنى أعداءه فقال (تبت يدا أبى لهب) واما قولك جلست بإزائي فإني سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول إذا أردت ان تنظر إلى رجل من أهل النار فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام فقال هشام عظني فقال طاوس سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول إن في جهنم حيات كالتلال وعقارب كالبغال تلذع كل أمير لا يعدل في رعيته ثم قام وهرب انتهى.
(طباطبا) لقب إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب " عليه السلام " قال ابن خلكان: إنما قيل له ذلك لأنه كان يلثغ فيجعل القاف طاء وطلب يوما ثيابه فقال له غلامه أجئ بدراعة فقال لا طباطبا يريد قباقبا فبقي عليه لقبا واشتهر به (وممن ينسب إليه) أبو القاسم أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم طباطبا الرسي المصري كان نقيب الطالبيين بمصر وكان من أكابر رؤسائها وله شعر مليح في الزهد والغزل وغير ذلك توفي بمصر سنة 345 (شمه) والرسي
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 ... » »»