الطبري هذه النسبة إلى طبرستان وهي ولاية كبيرة يشتمل على بلاد كثيرة أكبرها آمل خرج منها جماعة من العلماء وقال في ترجمة أحمد بن أبي احمد المعروف بابن القاص الطبري الفقيه الشافعي الذي يقال انه مات في مجلس وعظه بطرسوس من الرقة والخشية سنة 335 (طبرستان) بفتح الطاء المهملة وفتح الموحدة والراء المهملة وسكون السين المهملة إقليم متسع ببلاد العجم يجاور خراسان وله كرسيان سارية وآمل وهو منيع بالأودية والحصون انتهى ملخصا.
قيل إن الطبرستان مركب من الطبر واستان والطبر بالفارسية ما يقطع به الحطب ونحوه واستان الناحية أي بلاد الطبر وطبرستان هي المعروفة الآن بمازندران بل قد يقال على جميع تلك الناحية فيشمل استراباد وجرجان وغيرها وهي واقعة على طرف بحر الخزر ويقال لها بحيرة طبرستان.
(الطحان) أبو جعفر محمد بن مسلم بن رباح الكوفي الطائفي الثقفي كان من فقهاء أصحاب الباقر " عليه السلام " والاعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم وهم أصحاب الأصول المدونة والمصنفات المشهورة وقال (جش) في حقه وجه أصحابنا بالكوفة فقيه ورع صحب أبا جعفر وأبا عبد الله " عليه السلام " وروى عنهما وكان من أوثق الناس له كتاب يسمى الأربعمائة مسألة في أبواب الحلال والحرام إلى أن قال ومات سنة 150.
(أقول) وقد وردت روايات كثيرة في مدحه وانه ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه وانه من حواري الباقرين " عليه السلام " وانه ويريد بن معاوية وليث بن البختري وزرارة بن أعين أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة نجباء امناء الله على حلاله وحرامه لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست وقال الصادق عليه السلام ما أحد أحيى ذكرنا وأحاديث أبى إلا زرارة وأبو بصير ليث المرادي ومحمد بن مسلم ويريد بن معاوية العجلي ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا،