الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٨٧
وذكر السيد المرتضى الرازي في كتاب تبصرة العوام حكايات من سحر الحلاج وحيله ومخاريقه.
وكذلك ابن الجوزي في كتاب تلبيس إبليس، وقال: وقد جمعت في اخبار الحلاج كتابا بينت فيه حيله ومخاريقه.
قال شيخنا الصدوق في عقائده وعلامة الحلاجية من الغلاة دعوى التجلي بالعبادة مع تركهم الصلاة وجميع الفرائض، ودعوى المعرفة بأسماء الله العظمى ودعوى انطباع الحق لهم، وان الولي إذا أخلص وعرف مذهبهم فهو عندهم أفضل من الأنبياء " عليه السلام ".
ومن علامتهم: دعوى علم الكيمياء ولم يعلموا منه إلا الدغل وتنفيق الشبه والرصاص على المسلمين.
قال الشيخ المفيد: والحلاجية ضرب من أصحاب التصوف وهم أصحاب الإباحة والقول بالحلول.
وكان الحلاج يتخصص باظهار التشيع وإن كان ظاهر امره التصوف وهم ملحدة وزنادقة يموهون بمظاهرة كل فرقة بدينهم، ويدعون للحلاج الأباطيل ويجرون في ذلك مجرى المجوس في دعواهم لزرادشت المعجزات ومجرى النصارى في دعواهم لرهبانهم الآيات والبينات والمجوس والنصارى أقرب إلى العمل بالعبادات منهم وهم أبعد من الشرائع والعمل بها من النصارى والمجوس إنتهى.
وذكرنا في سفينة البحار كلام ابن النديم في حقه فلا نطول المقام في ذكره.
(الحلبي) في عرف أهل الحديث يطلق على جماعة من آل أبي شعبة الحلبي، منهم محمد وعبيد الله ابنا علي بن أبي شعبة.
قال أبو علي في منتهاه الحلبي يطلق على محمد بن علي بن أبي شعبة وعلى
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»