الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٩١
فيها أكثر من أن يذكر، فلنكتف في هذا المختصر بذكر اشعار السيد الحميري في القصيدة المذهبة التي لا يشك أحد فيها، وهو قوله في مدح أمير المؤمنين عليه السلام.
ردت عليه الشمس لما فاته * وقت الصلاة وقد دنت للمغرب حتى تبلج نورها في وقتها * للعصر ثم هوت هوي الكوكب وعليه قد حبست ببابل مرة * أخرى ولم تحبس لخلق معرب إلا لأحمد أوله ولردها * ولحبسها تأويل أمر معجب (1) (ضا) قال السيوطي في كتاب كشف اللبس في حديث رد الشمس على ما نقل عنه المحدث النيسابوري ان حديث رد الشمس معجزة لنبينا صلى الله عليه وآله صححه الإمام أبو جعفر الطحاوي وغيره، وأفرط الحافظ أبو الفجر ابن الجوزي فأورده في كتاب الموضوعات.
(الحماني) يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون أبو زكريا الحماني الكوفي قدم بغداد وحدث بها عن جماعة كثيرة منهم سفيان بن عيينة، وأبو بكر بن عياش ووكيع.

(1) وروي أيضا الا ليوشع أوله ولفظة أو على هذه الرواية بمعنى الواو فكأنه قال الا ليوشع وله كما قال الله تعالى: (فهي كالحجارة أو أشد قسوة) على أحد التأويلات في الآية، وأما إذا قلت: الا لأحمد أوله فلفظة أو بمعناها لان رد الشمس لعلي " عليه السلام " في أيام النبي صلى الله عليه وآله يضيفه قوم إليه صلى الله عليه وآله دون أمير المؤمنين عليه السلام، ومن أراد شرح الأبيات فليرجع إلى شرح السيد المرتضى رضي الله تعالى عنه للقصيدة، ونقل عنه في المجلد التاسع من البحار ص 559.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»