الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٢٤
ولي القضاء بعدة بلدان منها البصرة والأهواز، وكان يحفظ من النحو واللغة شيئا كثيرا، ومن شعره:
تخير إذا ما كنت في الامر مرسلا * فمبلغ آراء الرجال عقولها ورو وفكر في الكتاب فإنما * بأطراف أقلام الرجال عقولها ومن شعره قصيدة في الرد على ابن المعتز الناصبي في قصيدته التي يفتخر ببني العباس على آل أبي طالب، وقد تقدم في ابن المعتز الإشارة إليها قال:
من ابن رسول الله وابن وصيه * إلى مدغل في عقدة الدين واصب نشأ بين طنبور وزق ومزهر * وفي حجر شاد أو على ظهر ضارب ومن ظهر سكران إلى بطن قينة * على شبهة في ملكها وشوائب وقلت بنو حرب كسوكم عمائما * من الضرب في الهامات حمر الذوائب صدقت منايانا السيوف وإنما * تموتون فوق الفرش موت الكواعب ويوم حنين قلت حزنا فخاره * ولو كان يدرى عدها في المثالب أبوه مناد والوصي مضارب * فقل في مناد صيت أو مضارب وجئتم مع الأولاد تبغون إرثه * فأبعد محجوب بأحجب حاجب وقد يطلق التنوخي على ابنه أبي على المحسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم القاضي الامامي صاحب جامع التواريخ، وكتاب الفرج بعد الشدة.
فعن الثعالبي انه قال في حقه هو هلال ذلك القمر وغصن هاتيك الشجر، والشاهد العدل بمحل أبيه وفضله، والفرع المشيد لأصله، والنائب عنه في حياته والقائم مقامه بعد وفاته.
توفى في البصرة سنة 384 (شفد)، أقول: وهو الذي كان مصاحبا لعضد الدولة، وحكى له قصة قبر النذور.
قال الحموي في المعجم: قبر النذور مشهد بظاهر بغداد على نصف ميل
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»