الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٠٦
في حدود المائة والثلاثين، وقيل: انه توفى فيما بينه وبين الأربعين، ودفن في دار السلطنة أصفهان ولكني لم أتحقق موضع قبره إلى الآن من هذا المكان ولا يبعد كونه أيضا من جملة المندرسات في فتنة جنود الأفغان إنتهى.
(بهاء الدين النيلي) السيد الاجل العلامة النحرير علي بن السيد غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد النجفي ينتهي نسبه إلى الحسين ذي الدمعة، وكان آباؤه النقباء الشرفاء وجدير بأن يقال فيه:
وإني من القوم الذين هم هم * إذا مات منهم سيد قام صاحبه نجوم سماء كلما غاب كوكب * بدا كوكب تأوي إليه كواكبه أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم * دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه وكان كما عن (ض) فقيها شاعرا ماهرا عالما فاضلا كاملا، صاحب المقامات والكرامات العظيمة، كان من أفاضل عصره، وأعالم دهره، وكذا جده السيد عبد الحميد.
وقال شيخنا في المستدرك: له مؤلفات شريفة قد أكثر من النقل عنها نقدة الاخبار وسدنة الآثار أحسنها كتاب أنوار المضيئة في الحكمة الشرعية في مجلدات عديدة، ثم شرع في وصف الكتاب ونقل عنه بعض النوادر والفوائد منها انه قال: ومن عجيب ما أدرجه فيه في أبواب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام بمناسبة قال حكاية عجيبة حكاها والدي رحمه الله تعالى ووافقه عليها جماعة أصحابنا ان رجلا كان يقال له محمد بن أذينة كان تولى مسبحة (مسجد ظ) قرية لنا تسى نيلة انقطع يوما في بيته فاستحضروه فلم يتمكن من الحضور فسألوه عن السبب فكشف لهم عن بدنه فإذا هو إلى وسطه ما عدا جانبي وركيه إلى طرفي ركبته محرق بالنار وقد أصابه من ذلك ألم شديد لا يمكنه معه القرار، فقالوا
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»