الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٩٩
الصوت، قوي الصولة، عالي الهمة، لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع عليه راية إلا نكسها، الويل الويل لمن ناواه، فلا يزال كذلك حتى يظفر، فلما وصف لنا ذلك ووجدنا الصفات فيكم رجوناك فقصدناك. فطيب قلوبهم وكتب لهم فرمانا باسم والدي يطيب فيه قلوب أهل الحلة وأعمالها انتهى.
(ابن أبي عقيل) الحسن بن علي ابن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء، شيخ فقيه متكلم جليل، قال صاحب السرائر في حقه: وجه من وجوه أصحابنا، ثقة فقيه متكلم، كان يثنى عليه الشيخ المفيد، وكتابه اي كتاب المتمسك بحبل آل الرسول كتاب حسن كبير وهو عندي قد ذكره شيخنا أبو جعفر في الفهرست وأثنى عليه انتهى.
وعن العلامة الطباطبائي، ان حال هذا الشيخ الجليل في الثقة العلم والفضل والكلام والفقه أظهر من أن يحتاج إلى البيان، وللأصحاب مزيد اعتناء بنقل أقواله وضبط فتاواه خصوصا الفاضلين ومن تأخر عنهما، وهو أول من هذب الفقه واستعمل النظر وفتق البحث عن الأصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى وبعده الشيخ الفاضل ابن الجنيد وهما من كبار الطبقة السابقة وابن أبي عقيل أعلى منه طبقة فان ابن الجنيد من مشايخ المفيد وهذا الشيخ من مشايخ شيخه جعفر بن محمد بن قولويه كما علم من كلام النجاشي انتهى.
والعماني بضم العين وتخفيف الميم نسبة إلى عمان كغراب كورة غربية على ساحل بحر اليمن تشتمل على بلدان يضرب بحرها المثل.
(ابن أبي عمير) محمد بن زياد بن عيسى أبو أحمد الأزدي، كان أوثق الناس عند الخاصة والعامة وأنسكهم نسكا وأورعهم وأعبدهم، وأدرك أبا الحسن موسى والإمامين بعده
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»