الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٠٣
سمع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب " ع " ويأتي في ابن الأشعث انه قتل في حرب الحجاج، وجده أبو ليلى من الصحابة.
قال ابن خلكان: أبو ليلى له رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وشهد وقعة الجمل وكانت راية علي بن أبي طالب " ع " معه، وقال: كان محمد المذكور من أصحاب الرأي وتولى القضاء بالكوفة وأقام حاكما ثلاثا وثلاثين سنة ولي لبني أمية ثم لبني العباس وكان فقيها مفتيا، ثم ذكر ترجمته إلى أن قال: كانت ولادته سنة 174 ووفاته بالكوفة سنة 248 (قمح) وهو باق على القضاء فجعل أبو جعفر المنصور ابن أخيه مكانه انتهى.
(أقول) إني ذكرت في سفينة البحار كلام جملة من علمائنا في حقه وانه ممدوح صدوق مأمون وجواب السيد صدر الدين العاملي عن قول أبى علي في حقه ان نصب الرجل أشهر من كفر إبليس، وقول السيد صدر الدين من تتبع الاخبار عرف ان ابن أبي ليلى كان يقضي بما يبلغه عن الصادقين " ع " ويحكم بذلك بعد التوقف بل ينقض ما كان قد حكم به إذا بلغه عنهم عليهم السلام خلافه انتهى نعم روي عن الاحتجاج ما يدل على انحرافه وهو ما رواه سعيد بن أبي الخصيب قال: دخلت انا وابن أبي ليلى المدينة فبينا نحن في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله إذ دخل جعفر بن محمد " ع " فقمنا إليه فسألني عن نفسي وأهلي ثم قال من هذا معك؟ فقال ابن أبي ليلى قاضي المسلمين فقال نعم، ثم قال له: تأخذ مال هذا فتعطيه هذا وتفرق بين المرء وزوجه لا تخاف في هذا أحدا؟ قال نعم، قال بأي شئ تقضي؟ قال بما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن أبي بكر وعمر، قال فبلغك ان رسول الله قال: (أقضاكم علي) قال نعم، قال فكيف تقضي بغير قضاء علي وقد بلغك هذا؟ قال فاصفر وجه ابن أبي ليلى ثم قال التمس زميلا لنفسك والله لا أكلمك من رأسي كلمه ابدا.

(1) الظاهر وقوع سقط في عبارة الحديث وينبغي ان يكون هكذا (فقال له الإمام جعفر " ع " أنت قاضي المسلمين فقال الخ).
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»