فإنه مع الحق والحق معه، يا عمار انك ستقاتل مع علي صنفين الناكثين والقاسطين ثم تقتلك الفئة الباغية.
(أبو اليمن القاضي) عبد الرحمن بن محمد بن مجير الدين العليمي الحنبلي المقدسي المتوفي سنة 927 صاحب الانس الجليل بتأريخ القدس والخليل (1) فيه خلاصة تأريخ القدس وأضاف إليه نبذة من الحوادث والوفيات ينتهى إلى سنة 900 (أبو يوسف القاضي) يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري الكوفي كان تلميذ أبي حنيفة ومن اتباعه قيل إنه أول من لقب بقاضي القضاة، كان يقضي في بغداد وهو أول من جعل الامتياز بين لباس العلماء والعوام. ذكر ابن خلكان حكايات من أحواله وقضائه. ونقل عن أبي الفرج المعافي عن الشافعي انه قال مضى أبو يوسف ليستمع المغازي من محمد بن إسحاق أو من غيره وأجل بمجلس أبي حنيفة أياما، فلما اتاه قال له أبو حنيفة يا أبا يوسف من كان صاحب راية جالوت؟ فقال له أبو يوسف انك امام وإن لم تمسك عن هذا سألتك والله على رؤوس الملا أيما كان أولا وقعة بدر أو أحد فإنك لا تدري أيهما كان قبل الآخر، فامسك عنه.
قال ابن خلكان: وقد نقل الخطيب البغدادي في تأريخه الكبير ألفاظا عن عبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، والبخاري، والدار قطني وغيرهم ينبو السمع عنها فتركت ذكرها والله أعلم بحاله انتهى.
روى الشيخ الكليني انه قال أبو يوسف لأبي الحسن الكاظم عليه السلام يا أبا الحسن ما تقول في المحرم أيستظل على المحمل؟ فقال له لا، قال فيستظل في الخيام؟ فقال له نعم فأعاد عليه القول شبه المستهزئ يضحك، فقال يا أبا الحسن