لم يرو عنهم عليهم السلام، وقال روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة 333 إلى ما بعدها، وله اجازة، وذكره علماء أهل السنة وقالوا انه رافضي، وقد اخرج حديثه البخاري ومسلم في صحيحهما، وروى عنه الحاكم وقال: رافضي غير ثقة، توفي في المحرم سنة 352 (شنب).
(ابن أبي الدنيا) أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي البغدادي، كان يؤدب المكتفي بالله في حداثته، له كتب كثيرة منها: الفرج بعد الشدة لخصها السيوطي وسماه الأرج في الفرج، توفي سنة 281.
(ابن أبي داود) كسعاد اسمه احمد، كان قاضيا في بغداد في عهد المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل، وكان بينه وبين ابن زيات عداوات ففلج بعد موت عدوه بسبعة وأربعين يوما وذلك في سنة 233، وفي سنة 237 سخط المتوكل عليه وعلى ولده أبى الوليد محمد بن أحمد وكان على القضاء، واخذ من أبى الوليد ماية وعشرين ألف دينار وجوهرا بأربعين ألف دينار وسيره إلى بغداد من سر من رأى، وفي سنة 240 (رم) كانت وفاة أبي داود، وروي انه سعى في قتل مولانا أبى جعفر الجواد " ع " عند المعتصم فابتلي في آخر عمره بنكبة الزمان والفالج، وتوفي بعد ثكله بولده محمد بعشرين يوما ببغداد:
لدغته أفعاله أي لدغ * رب نفس أفعالها أفعالها (ابن أبي رندقة) بفتح الراء المهملة أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف الطرطوشي الأندلسي المالكي الفقيه المعروف بالزهد، كان متواضعا متقشفا متقللا من الدنيا راضيا منها باليسير وكان ينشد كثيرا هذه الأبيات: