الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٨٧
قال السيد المرتضى علم الهدى في الشافي في رد كلام قاضي القضاة في خبر الاحراق ما هذا لفظه: خبر الاحراق قد رواه غير الشيعة ممن لا يتهم على القوم، وان دفع الروايات من غير حجة لا يجدي شيئا، فروي البلاذري وحاله في الثقة عند العامة والبعد عن مقاربة الشيعة والضبط لما يرويه معروفة، عن المدائني عن سلمة بن محارب عن سليمان الليثي عن ابن عون ان أبا بكر أرسل إلى علي يريده الجبر على البيعة فلم يبايع فجاء عمر ومعه قبس فلقيته فاطمة على الباب فقالت يا ابن الخطاب أتراك محرقا علي داري قال نعم وذلك أقوى فيما جاء به أبوك وجاء علي فبايع، وهذا الخبر قد روته الشيعة من طرق كثيرة وانما الطريف ان يرويه شيوخ محدثي العامة، وروى إبراهيم بن سعيد الثقفي باسناده عن جعفر بن محمد " ع " قال والله ما بايع علي " ع " حتى رأى الدخان قد دخل بيته انتهى.
(أقول) وقد أشار إلى قصة الاحراق الحافظ إبراهيم شاعر النيل في القصيدة العمرية المعروفة:
وكلمة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت بيتك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبى حفص بقائلها * يوما لفارس عدنان وحاميها وقد يطلق ابن قتيبة على الشيخ الأجل أبى الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري تلميذ أبي محمد الفضل بن شاذان الذي يروي عنه (كش) كثيرا في كتابه (ابن قدامة المقدسي) شمس الدين عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة قاضي القضاة كان محيي الدين النووي يقول هو اجل شيوخي وهو أول من ولي قضاء الحنابلة بالشام، له شرح المقنع في عشره مجلدات، والمقنع الذي شرحه كتاب في فقه ابن حنبل
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»