الأصغر. وعليه فيكون أبو يزيد المعاصر لمولانا الصادق " ع " وصاحب السقاية في داره هو أكبر الرجلين، والبسطامي نسبة إلى بسطام كغلمان بلد معروف. قال الحموي: بسطام بالكسر ثم السكون بلدة كبيرة بقومس على جادة الطريق إلى نيسابور بعد دامغان بمرحلتين، قال: وبها خاصيتان عجيبتان.
(إحداهما) انه لم ير بها عاشق من أهلها قط ومتى دخلها انسان في قلبه هوى وشرب من مائها زال العشق عنه.
(والأخرى) انه لم ير بها رمد قط ولها ماء مر ينفع إذا شرب منه على الريق من البخر وإذا احتقن به أبرأ البواسير الباطنة وبها حيات صغار وذباب كثير مؤذ انتهى.
(أبو يعلى الجعفري) الشريف الاجل محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري خليفة الشيخ المفيد وصهره والجالس مجلسه متكلم فقيه قيم بالامرين، له كتب وأجوبة المسائل الواردة عليه من البلاد، توفي رحمه الله يوم السبت السادس عشر من شهر رمضان سنة 463 ودفن في داره. قال صاحب نخبة المقال في تأريخه:
خليفة المفيد أبو يعلى جلس * مجلسه للعلم مات في تحبس ثم اعلم أنه غير أبى يعلى العباسي العلوي فإنه حمزة بن القاسم بن علي بن حمزة ابن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، أبو يعلى ثقة جليل القدر من أصحابنا كثير الحديث، له كتاب من روى عن جعفر بن محمد " ع " من الرجال وهو كتاب حسن كذا عن (جش).
وذكر الشيخ: انه يروي عن سعد بن عبد الله، ويروي عنه التلعكبري اجازة.
(قلت) وهو المدفون في جنوب الحلة قرب القرية المزيدية من قرى الحلة.