الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٨٠
فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. واشهد بالله ان عليا أحدث فيها. فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاه إمارة المدينة.
وقال: قال أبو جعفر وأبو هريرة مدخول عند شيوخنا غير مرضي الرواية ضربه عمر بالدرة، وقال قد أكثرت من الرواية واحر بك ان تكون كاذبا على رسول الله (ص) الخ انتهى.
(أقول) كان أبو هريرة يلعب بالشطرنج قال الدميري والمروي عن أبي هريرة من اللعب به مشهور في كتب الفقه، وقال الجزري في النهاية في صدر، وفي حديث بعضهم قال رأيت أبا هريرة يلعب بالسدر، والسدر لعبة يقامر بها وتكسر سينها وتضم وهي فارسية معربة عن (سه در) يعني ثلاثة أبواب انتهى.
وكانت عائشة تتهم أبا هريرة بوضع الحديث وترد ما رواه. ومن أراد الاطلاع على ذلك فعليه بكتاب عين الإصابة فيما استدركته عائشة على الصحابة.
ولما بلغ عمران أبا هريرة يروي بعض مالا يعرف، قال لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بجبال دوس. فروي عن أبي هريرة قال ما كنا نستطيع ان نقول قال رسول الله حتى قبض.
وعن الفائق للزمخشري وغيره قال: أبو هريرة استعمله عمر على البحرين فلما قدم عليه قال يا عدو الله وعدو رسوله سرقت من مال الله، فقال لست بعدو الله ولا عدو رسوله ولكني عدو من عاداهما ما سرقت ولكنها سهام اجتمعت ونتاج خيل فاخذ منه عشرة آلاف درهم فألقاها في بيت المال الخ.
وعن شعبة قال كان أبو هريرة يدلس. وعن ربيع الأبرار للزمخشري قال وكان يعجبه اي أبا هريرة المضيرة جدا فيأكلها مع معاوية وإذا حضرت الصلاة صلى خلف علي فإذا قيل له قال مضيرة معاوية أدسم وأطيب، والصلاة خلف علي أفضل، فكان يقال له شيخ المضيرة، وقال أيضا كان أبو هريرة يقول اللهم ارزقني ضرسا طحونا ومعدة هضوما ودبرا نثورا.
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»