الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٣٨
جاء بعض الاعراب فكفنه ودفنه، قال ابن خلكان: وقلعت أمه سخينة عينها لما بلغها وفاته، وقيل إنها لطمت وجهها فقلعت عينها.
(أبو الفرج الأصبهاني) علي بن الحسين بن محمد المرواني الأموي الزيدي صاحب كتاب الأغاني، أورده شيخنا الحر العاملي قدس سره في أمل الآمل وقال: هو أصبهاني الأصل بغدادي المنشأ من أعيان الأدباء وكان عالما روى عن كثير من العلماء وكان شيعيا خبيرا بالأغاني والآثار والأحاديث المشهورة والمغازي وعلم الجوارح والبيطرة والطب والنجوم والأشربة وغير ذلك، له تصانيف مليحة منها الأغاني وحمله إلى سيف الدولة فأعطاه ألف دينار واعتذر، وكان الصاحب بن عباد يستصحب في سفره ثلاثين حمل كتب للمطالعة فلما وجد كتاب الأغاني لم يستصحب سواء وكان منقطعا إلى الوزير المهلبي وله فيه مدائح انتهى.
ومن كتبه: كتب مقاتل الطالبيين، وقال صاحب الروضات: انى تصفحت كتاب أغانيه المذكور اجلالا فلم أر فيه إلا هزلا أو ضلالا أو بقصص أصحاب الملاهي اشتغالا وعن علوم أهل بيت الرسالة اعتزالا وهو فيما ينيف على ثمانين الف بيت تقريبا، إلى أن قال: وتوفي سنة ست وخمسين وثلاثمائة قال كثير من الناس انه مات في هذه السنة عالمان: أبو علي القالي وصاحب الأغاني، وثلاثة ملوك معز الدولة وكافور وسيف الدولة، وسمع أبو الفرج من جماعة لا يحصون وروى عنه الدارقطني وغيره انتهى.
وفي فهرست ابن النديم: انه توفي سنة نيف وستين وثلاثمائة وقال إنه من ولد هشام بن عبد الملك انتهى.
والإصبهاني نسبة إلى أصبهان بكسر الهمزة وفتحها وسكون الصاد وفتح الموحدة، ويقال أصفهان بالفاء أيضا مدينة عظيمة من أشهر بلاد الجبل طيبة التربة
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»