الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٣١
إلى غيره قال الزراري تورية عنه وسترا له ثم اتسع ذلك وسميناه به وكان " ع " يكاتبه في أمور له بالكوفة وبغداد، إلى أن قال ولما مات سليمان كانت الكتب ترد على جدي محمد بن سليمان إلى أن مات، وكاتب الصاحب " ع " جدي محمد بن سليمان بعد موت أبيه إلى أن وقعت الغيبة وقل منا رجل إلا وقد روى الحديث.
وحدثني أبو عبد الله بن الحجاج وكان من رواة الحديث انه قد جمع من روى الحديث من آل أعين فكانوا ستين رجلا وحدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن لاحق الشيباني عن مشايخه ان بني أعين بقوا أربعين سنة أربعين رجلا لا يموت منهم رجل إلا ولد فيهم غلام وهم مع ذلك يستولون على دور بنى شيبان في خطة بني أسعد ابن همام ولهم مسجد الخطة يصلون فيه وقد دخله سيدنا أبو عبد الله جعفر بن محمد " ع " وصلى فيه وفي هذه المحلة دور بنى أعين متقاربة قال أبو غالب وكان أعين غلاما روميا اشتراه رجل من بني شيبان من حلب فرباه وتبناه وأحسن تأديبه فحفظ القرآن وعرف الأدب وخرج بارعا أديبا فقال له مولاه استلحقك فقال لا ولاني منك أحب إلي من ذلك فلما كبر قدم عليه أبوه من بلاد الروم وكان راهبا اسمه سنسن وذكر انه من غسان ممن دخل بلد الروم في أول الاسلام وقيل إنه كان يدخل بلاد الاسلام بأمان فيزور ابنه أعين ثم يعود إلى بلاده، فولد أعين عبد الملك وحمران وزرارة وبكير، أو عبد الرحمن بني أعين هؤلاء كبراؤهم معروفون، وقعنب ومالك ومليك من بني أعين غير معروفين فذلك ثمانية أنفس ولهم أخت يقال لها أم الأسود ويقال انها أول من عرف هذا الامر منهم من جهة أبي خالد الكابلي.
وروي ان أول من عرف هذا الامر عبد الملك عرفه من صالح بن ميثم ثم عرفه حمران من أبى خالد الكابي وكان بكير يكنى أبا جهم وحمران أبا حمزة وزرارة أبا علي ولآل أعين من الفضائل وما روي فيهم أكثر من أن اكتبه لك وهو موجود في كتب الحديث وكان مليك وقعنب ابنا أعين يذهبان مذهب العامة مخالفين لإخوتهم
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»