(أبو العيناء) أبو عبد الله محمد بن القسم بن خلاد الأهوازي البصري من تلامذة أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد الأنصاري، كان من أوحد عصره في الشعر والفنون الأدبية، وكان من عداد الظرفاء والأذكياء، وكان حاضرا الجواب يجيب أكثر المطالب بالقرآن المجيد ويستشهد به كثيرا.
نقل ابن خلكان كثيرا من أجوبته ونوادره. حكي انه عمي في حدود الأربعين من عمره، فسئل يوما ما ضرك العمى؟ فقال شيئان: أحدهما انه فات مني السبق بالسلام، والثاني انه ربما ناظرت الرجل فهو يكفهر وجهه ويعبس ويظهر الكراهية وانا لا أراه حتى اقطع الكلام. توفي بالبصرة سنة 283 قال المسعودي في مروج الذهب في سنة 284، انحدر أبو العيناء من مدينة السلام إلى البصرة في زورق فيه ثمانون نفسا فغرق الزورق ولم يخلص ممن كان فيه إلا أبو العيناء وكان ضريرا يتعلق بطلال الزورق فاخرج حيا وتلف كل من كان فيه فبعد ان سلم ودخل البصرة مات انتهى.
وفي بعض كتب الرجال محمد بن القسم أبو العيناء الهاشمي مولى عبد الصمد ابن علي عتاقة (1) روى الكليني في باب مولد أبي محمد " ع " من الكافي عن إسحاق ابن محمد النخعي عنه قال: كنت ادخل على أبي محمد " ع " فأعطش وانا عنده فأجله ان ادعو بالماء فقال (فيقول خ ل) يا غلام اسقه وربما حدثت نفسي بالنهوض فأفكر في ذلك فيقول يا غلام دابته وفيه دلالة على كونه اماميا حسن الاعتقاد.
(أبو غالب الزراري) أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الشيباني، كان من أفاضل الثقات والمحدثين وشيخ علماء عصره وأستاذهم وبقية آل