أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٤٩٣
أ - فعليه ان يكون عف اللسان، مهذب القول، مجانبا للبذاء.
ب - وأن يكون عطوفا على الرعية يتحسس بآلامها ومآسيها. فإذا داهمها خطر، وحاق بها بلاء سارع لنجدتها ومواساتها والتخفيف من بؤسها وعنائها.
ج - وان يتفادى ارهاق الرعية بالأتاوات الباهضة، والضرائب الفادحة الباعثة على شقائها وعنتها.
آثار الرفق:
للرفق خصائص وآثار طيبة تفئ على الحاكم والمحكوم بالخير والوئام. فهو مدعاة حب الرعية للراعي واخلاصها له وتفانيها في سبيله.
كما هو عاصم للرعية عن الملق والنفاق الناجمين من رهبة الحاكم المتجبر والخوف من بطشة وفتكه. وقد مدح الله رسوله الأعظم بالرفق والعطف فقال تعالى:
فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك (آل عمران:
159).
د - اختبار الأعوان:
لا يستطيع الحاكم مهما أوتي من قدرة وكفاءة ان يستقل بسياسة الرعية، ويضطلع بمهام الحكم وإدارة جهازه، فهو لا يستغني عن أعوان يؤازرونه على تحقيق أهدافه وانجاز أعماله.
(٤٩٣)
مفاتيح البحث: الخوف (1)، النفاق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 ... » »»