أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٤٨٢
من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم (1).
وقال صلى الله عليه وآله: ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع، وما من أهل قرية فيهم جائع ينظر الله إليهم يوم القيامة (2).
وما كان للمجتمع الاسلامي ان يتغاضى عن رعاية افراده البؤساء، وهم يعانون مرارة الفاقة ومضض الحرمان، دون ان يتحسس بمشاعرهم ويتطوع لإغاثتهم والتخفيف من ضرهم.
وحسبك في شرف المؤمن وضرورة دعمه واسناده، دعوة أهل البيت عليهم السلام وحثهم على توقيره واكرامه ورعايته ماديا ومعنويا ما لو طبقه المسلمون اليوم لكانوا أسعد الأمم، وأرغدهم عيشا وأسماهم منعة وجاها.
واليك نماذج من وصاياهم في ذلك:
أ - اطعامه وسقيه: قال علي بن الحسين عليه السلام: من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمنا سقاه الله من الرحيق المختوم (3).
وقال الصادق عليه السلام: من أطعم مؤمنا حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من الاجر في الآخرة، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل الا الله رب العالمين.
ثم قال: من موجبات المغفرة اطعام المسلم السغبان، ثم تلا قول الله

(1) الوافي ج 3 ص 99 عن الكافي.
(2) الوافي ج 3 ص 96 عن الكافي.
(3) الوافي ج 3 ص 120 عن الكافي.
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»