أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٤٩٥
والعمرانية: بنشر العلم وتحسين طرق الوقاية والعلاج وتهذيب الأخلاق والاهتمام بالتنمية الصناعية والزراعية والتجارية، بالأساليب العلمية الحديثة واستغلال الموارد الطبيعية، وتشجيع المواهب والطاقات على الابداع في تلك المجالات على أفضل وجه ممكن.
وبذلك تتوطد دعائم الملك، وتعلو أمجاد الأمم، وتتوثق أواصر الود والاخلاص بين الحاكم والمحكوم، ويتبوأ الحاكم عرش القلوب. ويحظى بخلود الذكر وطيب الثناء.
وقد عرضت في حقوق المجتمع الاسلامي طرفا من حقوق افراده تندرج في حقوق الرعية على الحاكم، باعتباره المسؤول الأول عن رعايتها وصيانة حقوقها، وضمان أمنها ورخائها.
{3 حقوق الحاكم على الرعية الحاكم العادل هو: قطب رحى الأمة، ورائد نهضتها، وباني أمجادها، وحارسها الأمين.
وهو عنصر فعال من عناصر المجتمع، وجزء أصيل لا يتجزأ عنه، لهذا وجب ان يكون التجاوب في العواطف والمشاعر قويا بين الحاكم والمحكوم، والراعي والرعية، ليستطيع الأول أداء رسالته الاصلاحية لامته، وتحقيق أهدافها وأمانيها، ولتنال الأمة في ظلال حكمه مفاهيم الطمأنينة والحرية والرخاء.
لذلك كان للحاكم حقوق على الرعية أزاء حقوقها عليه، وكان على
(٤٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 ... » »»