فعن الصادق عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي، وإذا فسدا فسدت. قيل يا رسول الله ومن هما؟ قال:
الفقهاء والامراء (1).
وعن الصادق عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال: تكلم النار يوم القيامة ثلاثة: أميرا وقاريا وذا ثروة من المال. فتقول للأمير: يا من وهب الله له سلطانا فلم يعدل، فتزدرده كما يزدرد الطير حب السمسم.
وتقول للقارئ: يامن تزين للناس وبارز الله بالمعاصي فتزدرده.
وتقول للغني: يامن وهب الله له دنيا كثيرة واسعة فيضا، وسأله الحقير اليسير فرضا فأبى الا بخلا فتزدرده (2).
ولم يكتف أهل البيت عليهم السلام بالاعراب عن سخطهم على الظلم والظالمين ووعيدهم حتى اعتبروا أنصارهم والضالعين في ركابهم شركاء معهم في الاثم والعقاب.
فعن الصادق عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة نادى مناد. أين الظلمة وأعوانهم، ومن لاق لهم دواة، أو ربط لهم كيسا، أو مد لهم مدة قلم؟ فاحشروهم معهم (3).
والطغاة مهما تجبروا وعتوا على الناس، فإنهم لا محالة مؤاخذون بما