أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٤٩
التواضع وهو: احترام الناس حسب أقدارهم، وعدم الترفع عليهم.
وهو خلق كريم، وخلة جذابة، تستهوي القلوب، وتستثير الاعجاب والتقدير، وناهيك في فضله أن الله تعالى أمر حبيبه، وسيد رسله صلى الله عليه وآله بالتواضع، فقال تعالى: واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين (الشعراء: 215) وقد أشاد أهل البيت عليهم السلام بشرف هذا الخلق، وشوقوا إليه بأقوالهم الحكيمة، وسيرتهم المثالية، وكانوا رواد الفضائل، ومنار الخلق الرفيع.
قال الصادق عليه السلام: إن في السماء ملكين موكلين بالعباد، فمن تواضع لله رفعاه، ومن تكبر وضعاه (1).
وقال النبي صلى الله عليه وآله: إن أحبكم إلي، وأقربكم مني يوم القيامة مجلسا، أحسنكم خلقا، وأشدكم تواضعا، وإن أبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارون وهم المستكبرون (2).

(١) الكافي.
(٢) كتاب قرب الاسناد، وقريب من هذا الخبر ما في علل الشرائع للشيخ الصدوق.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»