فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم (فصلت: 34 - 35) (4) - إن سطوة الغضب ودوافعه الاجرامية، تعرض الغاضب لسخط الله تعالى وعقابه، وربما عرضته لسطوة من أغضبه واقتصاصه منه في نفسه أو في ماله أو عزيز عليه. قال الصادق عليه السلام: أوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه: ابن آدم أذكرني في غضبك أذكرك في غضبي، لا أمحقك فيمن أمحق، وارض بي منتصرا، فان انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك (1).
(5) - من الخير للغاضب إرجاء نزوات الغضب وبوادره، ريثما تخف سورته، والتروي في أقواله وأفعاله عند احتدام الغضب، فذلك مما يخفف حدة التوتر والتهيج، ويعيده إلى الرشد والصواب، ولا ينال ذلك إلا بضبط النفس، والسيطرة على الأعصاب.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن لم تكن حليما فتحلم، فإنه قل من تشبه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم (2).
(6) - ومن علاج الغضب: الاستعاذة من الشيطان الرجيم، وجلوس الغاضب إذا كان قائما، واضطجاعه إن كان جالسا، والوضوء أو الغسل بالماء البارد، ومس يد الرحم إن كان مغضوبا عليه، فإنه من مهدئات الغضب.