وقال جوستاف لويون في كتابه حضارة العرب:
- ثبت الآن أن تأثير العرب في الغرب عظيم كتأثيرهم في الشرق، وأن أوربا مدينة للعرب بحضارتها.
وكان من أقوى بواعث ازدهار العلوم الاسلامية واتساع آفاقها، أن حق التعليم - في المجتمع الاسلامي - كان مضمونا ومتاحا لكل طالب مهما كان عنصره ومستواه شريفا أو وضيعا، غنيا أو فقيرا، عربيا أو أعجميا.
وان الشريعة الاسلامية كما فرضت على كل مسلم طلب العلم والتحلي به والانتفاع بثماره اليانعة، حتمت على العالم ان ينشر علمه ويذيعه بين المسلمين ولا يكتمه عنهم.
قال الباقر عليه السلام: عالم ينتفع بعلمه، أفضل من سبعين الف عابد (1).
فلم يعرف المسلمون تلك الإثرة العلمية التي اتصف بها رجال الدين الغربيون حتى قيام النهضة الحديثة، وبذلك أصبح المسلمون مشعلا وهاجا بالعلم والعرفان.
6 - حق الملكية:
لم يشهد التاريخ فتنة أثارت الجدل الحاد والنزاع الضاري كفتنة المال والملكية في هذا العصر، فقد انقسم العالم فيها إلى فريقين متناحرين: أحدهما