التوسعة على العيال:
وقد يسترق البخل بعض النفوس فتنزع إلى الشح والتقتير على العيال، متغاضية عن أشواقهم ومآربهم. ومن هنا جاءت أحاديث أهل البيت عليهم السلام محذرة من ذلك الامساك، ومرغبة في البر بهم، والتوسعة عليهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خيركم خيركم لنسائه، وأنا خيركم لنسائي (1).
وقال صلى الله عليه وآله: عيال الرجل اسراؤه، وأحب العباد إلى الله تعالى أحسنهم صنيعا إلى اسرائه (2).
وقال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: عيال الرجل اسراؤه، فمن أنعم الله عليه نعمة فليوسع على اسرائه، فان لم يفعل أوشك أن تزول تلك النعمة (3).
وهكذا أثبتت أحاديثهم عليهم السلام وباركت جهود الكادحين، في طلب الرزق الحلال، لتموين أزواجهم وعوائلهم، وتوفير وسائل العيش لهم.