فقد بذل الأبوان طاقات ضخمة وجهودا جبارة، في تربية الأبناء وتوفير ما يبعث على إسعادهم وازدهار حياتهم ماديا وأدبيا، ما يعجز الأولاد عن تثمينه وتقديره.
فكيف يسوغ للأبناء تناسي تلك العواطف والألطاف ومكافأتها بالإساءة والعقوق؟
من أجل ذلك حذرت الشريعة الاسلامية من عقوق الوالدين أشد التحذير، وأوعدت عليه بالعقاب العاجل والآجل.
فعن أبي الحسن عليه السلام قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كن بارا، واقتصر على الجنة. وان كنت عاقا، فاقتصر على النار (1) وقال الصادق عليه السلام: لو علم الله شيئا هو أدنى من أف، لنهى عنه، وهو من أدنى العقوق، ومن العقوق ان ينظر الرجل إلى والديه، فيحد النظر إليهما (2).
وقال الباقر عليه السلام: ان أبي نظر إلى رجل ومعه ابنه يمشي، والابن متكئ على ذراع الأب، قال: فما كلمه أبي عليه السلام مقتا له حتى فارق الدنيا (3).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاثة من الذنوب، تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة: عقوق