وقال أبو الحسن عليه السلام: إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرا لم يمته حتى يريه الخلف (1).
وقال حكيم في ميت: إن كان له ولد فهو حي، وإن لم يكن له ولد فهو ميت.
وفضل الولد الصالح ونفعه لوالديه لا يقتصر على حياتهما فحسب، بل يسري حتى بعد وفاتهما وانقطاع أملهما من الحياة.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ليس يتبع الرجل بعد موته من الأجر الا ثلاث خصال: صدقة أجراها في حياته وهي تجري بعد موته، وسنة هدي سنها فهي يعمل بها بعد موته، أو ولد صالح يدعو له (2).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مر عيسى بن مريم بقبر يعذب صاحبه، ثم مر به من قابل فإذا هو لا يعذب. فقال: يا رب، مررت بهذا القبر عام أول وكان يعذب!. فأوحى الله إليه. انه أدرك له ولد صالح فأصلح طريقا، وآوى يتيما، فلهذا غفرت له بما فعل ابنه. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ميراث الله من عبده المؤمن ولد يعبده من بعده. ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام آية زكريا على نبينا وآله وعليه السلام: فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب، واجعله ربي رضيا (مريم: 5 - 6) (3).