في الأعمار (1).
وقال عليه السلام: إن شئت أن تكرم فلن، وإن شئت أن تهان فاخشن (2).
وقال النبي صلى الله عليه وآله: إنكم لم تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم (3).
وكفى بحسن الخلق شرفا وفضلا، أن الله عز وجل لم يبعث رسله وأنبياءه إلى الناس إلا بعد أن حلاهم بهذه السجية الكريمة، وزانهم بها، فهي رمز فضائلهم، وعنوان شخصياتهم.
ولقد كان سيد المرسلين صلى الله عليه وآله المثل الأعلى في حسن الخلق، وغيره من كرائم الفضائل والخلال. واستطاع بأخلاقه المثالية أن يملك القلوب والعقول، واستحق بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عز من قائل: (وإنك لعلى خلق عظيم).
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام وهو يصور أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله: كان أجود الناس كفا، وأجرأ الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة. من رآه بديهة هابه. ومن خالطه فعرفه أحبه، لم أر مثله قبله ولا بعده (4).