أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢٤
وقال النبي صلى الله عليه وآله: زينة الحديث الصدق (1).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: إلزموا الصدق فإنه منجاة (2).
وقال الصادق عليه السلام: من صدق لسانه زكى عمله (3).
أي صار عمله ببركة الصدق زاكيا ناميا في الثواب، لأن الله تعالى إنما يقبل من المتقين والصدق من أبرز خصائص التقوى وأهم شرائطه.
مآثر الصدق:
من ضرورات الحياة الاجتماعية، ومقوماتها الأصلية هي:
شيوع التفاهم والتآزر بين عناصر المجتمع وأفراده، ليستطيعوا بذلك النهوض بأعباء الحياة، وتحقيق غاياتها وأهدافها، ومن تم ليسعدوا بحياة كريمة هانئة، وتعايش سلمي.
وتلك غايات سامية، لا تتحقق إلا بالتفاهم الصحيح، والتعاون الوثيق، وتبادل الثقة والائتمان بين أولئك الأفراد.
وبديهي أن اللسان هو أداة التفاهم، ومنطلق المعاني والأفكار، والترجمان المفسر عما يدور في خلد الناس من مختلف المفاهيم والغايات، فهو يلعب دورا خطيرا في حياة المجتمع، وتجاوب مشاعره وأفكاره.

(١) الإمامة والتبصرة.
(2) كمال الدين للصدوق.
(3) الكافي.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»