أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٢
لذلك كان حسن الخلق ملاك الفضائل ونظام عقدها، ومحور فلكها، وأكثرها إعدادا وتأهيلا لكسب المحامد والأمجاد، ونيل المحبة والاعزاز.
أنظر كيف يمجد أهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الكريم، ويطرون المتحلين به إطراءا رائعا، ويحثون على التمسك به بمختلف الأساليب التوجيهية المشوقة، كما تصوره النصوص التالية:
قال النبي صلى الله عليه وآله: أفاضلكم أحسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم (1).
وقال الباقر عليه السلام: إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا (2).
وقال الصادق عليه السلام: ما يقدم المؤمن على الله تعالى بعمل بعد الفرائض، أحب إلى الله تعالى من أن يسع الناس بخلقه (3).
وقال عليه السلام: إن الله تعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق، كما يعطي المجاهد في سبيل الله، يغدو عليه ويروح (4).
وقال النبي صلى الله عليه وآله: إن صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم (5).
وقال الصادق عليه السلام: إن الخلق الحسن يميت الخطيئة، كما تميت الشمس الجليد (6).
وقال عليه السلام: البر وحسن الخلق يعمران الديار، ويزيدان

(1) الكافي. والأكناف جمع كنف، وهو: الناحية والجانب، ويقال رجل موطأ الأكناف أي كريم مضياف.
(2) عن الكافي.
(3) عن الكافي.
(4) عن الكافي.
(5) عن الكافي.
(6) عن الكافي.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»