تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٨١
يصرح والحق أحق أن يتبع.
وخيار الصحابة قد خصهم الله تعالى، وله الحمد من الفضائل بأطيب وأكثر مما ذكره المصانع فعليهم رحمة الله ورضوانه، وجزاهم عن حفظهم نبيهم في أهل بيته خير الجزاء فقد أدوا الأمانة، وأحسنوا المكافاة بالجميل، وهيهات أن يعد فيمن هذه صفته من اتصف بضدها كعدو رسول الله ص ولعينه وابن لعينه، وعدو أهل بيته الداخل في الإسلام كرها، الخارج منه طوعا، عدو الإسلام، ومبدل أحكامه جهارا، فمحاولة إدخال من ذمهم النبي (ص) فيمن مدحهم ومن لعنهم، فيمن دعا لهم، ومن شهد لهم بالنار فيمن شهد لهم بالجنة خيانة للدين، وتعكيس للسنة، وتبديل للنصوص، وتحريف للشرع، وضلال مبين.
وذكر المصانع في الصفحة (66) نقلا عن ابن حجر المكي فيما يظهر ما لفظه فوصفهم الله بالشدة والغلظة على الكفار وبالرحمة والبر والعطف على المؤمنين انتهى وأقول قد تقدم ذكر الآية والكلام عليها صفحة 38 ولا باس أن نزيد فنقول إننا ولربنا الحمد أشد حبا وتعظيما لخيار الصحابة من أمثال المصانع لأنا نعظمهم كما أمر الله ونحبهم في الله طاعة لأمر الله ورسوله لا تعصبا وتقليدا. وأما المنافقون والفجار
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة