تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١١٢
الذي أمره عليهم رسول الله ص وأمرهم بطاعته لما أمرهم أن يدخلوا النار: (لو دخلوها لم يزالوا فيها إلى يوم القيامة) وفي رواية (لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا).
وهذا الحديث في الصحيحين ومسند أحمد، وفي سنن النسائي وأبي داود وأبي يعلى، وأخرجه ابن منده وابن خزيمة وابن أبي شيبة وأبو عوانة وابن حبان وابن جرير والبيهقي في الدلائل وغيرهم، وله ألفاظ فاطلبها إن شئت.
إذا أحطت علما بما تقدم ذكره قطعت بأن ما نقله المصانع من أن البغاة مثابون باطل واضح البطلان والله أعلم.
وكل من فحش غلطه في الدينيات مذموم إذا أقيمت عليه الحجة، ولم يرجع.
ومن هنا لم يقل أحد بعذر الخوارج على شدة عبادتهم وتقشفهم وصلابتهم، ومع كونهم أقل شرا من معاوية وأذنابه، لأنهم طلبوا الحق فأخطأوه، ومعاوية وأذنابه طلبوا الباطل فأصابوه، وقد شهد على الطائفتين بهذا سيد المسلمين وصنو نبيهم ص، وصح عن الحسن ع تفضيله قتال معاوية على قتال أتباع أهل حروراء من الخوارج.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة