النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ٤٥
إن شاء الله المارقين.
وأخرج البيهقي في المحاسن والمساوي إن رجلا سأل ابن عباس رضي الله عنهما من الناكثون قال الذين يبايعون عليا بالمدينة ثم نكثوا فقاتلهم بالبصرة أصحاب الجمل والقاسطون معاوية وأصحابه والمارقون أهل النهروان ومن معهم فقال الشامي يا ابن عباس ملأت صدري نورا وحكمة وفرجت عني فرج الله عنك أشهد أن عليا مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة (انتهى).
وأخرج ابن عبد البر في الإستيعاب عن أبي ليلى الغفاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب الدين والمال يعسوب المنافقين وأخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قوله النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف فإذا خالفها قبيلة اختلفت فصارت حزب إبليس وأخرج ابن عساكر عن حبة قال سمعت عليا عليه السلام يقول: نحن النجباء وأفرطنا إفراط الأنبياء وحزبنا حزب الله والفئة الباغية حزب إبليس ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا ونقل ابن الأثير عن علي أنه قال مخاطبا لأهل العراق يذكر معاوية وحزبه ويحرضهم على قتاله ما لفظه: قاتلوا من حاد الله ورسوله وحاول أن يطفئ نور الله فقاتلوا الخاطئين الضالين القاسطين الذين ليسوا بقراء قرآن ولا فقهاء في الدين ولا علماء في التأول ولا لهذا الأمر بأهل في سابقة الإسلام والله لو ولوا عليكم لعملوا فيكم بأعمال كسرى وهرقل (انتهى بحروفه) وهاهم قد ولوا وعملوا والله بأعمال كسرى وهرقل وصدق الله رسوله وصدق المرتضى ولكن عمي البصائر غلف القلوب يصفون معاوية وأعوانه بضد ما وصفهم به أعلم خلق الله بهم وأصدقهم فيهم ويكذبون شهادة
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»