الصحيفة الهادية والتحفة المهدية - إبراهيم بن المحسن الكاشاني - الصفحة ٢٣١
من كل شئ بعث مدا؟؟ صلى الله عليه وآله رحمة للعالمين وتمم به نعمته وختم به أنبياؤه وأرسله إلى الناس كافة وأظهر من صدقه ما أطهر وبين من آياته وعلاماته ما بين ثم قبضه صلى الله عليه وآله حميدا فقيدا سعيدا وجعل الامر من بعده إلى أخيه وابن عمه ووصيه ووارثه علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الأوصياء من ولده واحدا بعد واحد أحيى بهم دينه وأتمم به نوره وجعل بينهم وبين اخوتهم وبنى عمهم والأدنين فالأدنين من ذوي أرحامهم فرقا بينا تعرف به الحجة من المحجوج والامام من المأموم بان عصمهم من الذنوب وبرأهم من العيوب وطهرهم من الدنس ونزههم من اللبس وجعلهم خزان علمه ومستودع حكمته و موضع سره وأيدهم بالدلائل ولولا ذلك لكان الناس على سواء ولا دعى امر الله عز وجل كل أحد ولما عرف الحق من الباطل ولا العلم من الجهل وقد ادعى هذا المبطل المدعى على الله الكذب بما ادعاه فلا ادرى بأي حالة هي له رجا ان يتم دعواه يفقه في دين الله فوالله ما يعرف حلالا من حرام و لا يفرق بين خطأ وصواب أم بعلم فما يعلم حقا من باطل ولا محكما من متشابه ولا يعرف حد الصلاة ووقتها أم بورع
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»