لكم الحق فيه فإنه الطريق إلى صاحب الامر فرضيت الجماعة بابي جعفر وسلمت وأجابت إلى قوله فكتبوا المسألة وأنفذوها فخرج إليهم من جهته توقيع نسخته ان الله تعالى هو الذي خلق الأجسام وقسم الأرزاق لأنه ليس بجسم ولا حال في جسم ليس كمثله شئ وهو السميع البصير واما الأئمة عليهم السلم فإنهم يسئلون الله تعالى فيخلق فيسئلونه فيرزق ايجابا لمسئلتهم واعظاما لحقهم؟؟
وكان من توقيعه الذي خرج من عنده عليه السلام إلى أبى القاسم الحسين بن روح روى عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رحمة الله قال حدثني محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال كنت عند الشيخ أبى القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه مع جماعة منهم على بن عيسى القصرى فقام إليه وجل فقال له انى أريد ان أسئلك عن شئ فقال له سل عما بدأ لك فقال الرجل أخبرني عن الحسين بن علي عليهما السلم أهو ولى الله قال نعم قال أخبرني عن قاتله لعنه الله أهو عدو الله قال نعم قال الرجل فهو يجوز ان يسلط الله عز وجل عدوه على وليه فقال له أبو القاسم قدس الله روحه افهم عنى ما أقول لك ان الله تعالى لا يخاطب الناس بمشاهدة العيان ولا يشافهم بالكلام ولكنه جلت عظمته يبعث إليهم