ابن عائذ يقال له ماتع وكان يدخل بيوته صلى الله عليه وسلم لأنه صلى الله عليه وسلم كان يرى أنه لا يفطن لشيء من أمر النساء ولا إربة له فسمعه صلى الله عليه وسلم وهو يقول لخالد بن الوليد ويقال لعبد الله أخي أم سلمة ان فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف غدا فعليك ببادية أي رضي الله تعالى عنها فإنه أسلمت وبادية بالياء تحت لا بالنون بنت غيلان فإنها تقبل بأربع وتدر بثمن إذا قامت تثنت وإذا جلست تبنت وإذا تكلمت تغنت وبين رجليها مثل الإناء المكفوء ثم نفر كأنه الأقحوان فقال صلى الله عليه وسلم لا أرى هذا الخبيث يفطن لما اسمع وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم قال له قاتلك الله لقد أمعنت النظر ما كنت أظن هذا الخبيث يعرف شيئا من أمر النساء وفي الأغاني أن هيتا بكسر الهاء وقيل بفتحها وإسكان التحتية بعدها مثناة والهيت الأحمق المخنث قال لعبد الله بن أمية إن فتح الله عليكم الطائف فاسأل النبي صلى الله عليه وسلم بادية بنت غيلان فإنها رداح شموع نجلاء إن تكلمت تغنت يعني من الغنة وإذا قامت تثنث موردة الخدين منحطة المانتين لقحاء الفخذين مسرولة الساقين كأنها قضيب بان وفي لفظ كأنها خوط بأنه قصفت تقبل بأربع وتدبر بثمان وبين فخذيها شيء مخبوء كأنه الإناء المكفوء فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه قال لقد غلغلت النظر يا عدو الله ثم نفاه من المدينة إلى الحمى وقال لا يدخل على أحد من نسائكم فقيل له صلى الله عليه وسلم إنه يموت جوعا فأذن له ان يدخل المدينة كل جمعة يسأل الناس وقيل نفى صلى الله عليه وسلم كلا من ماتع وهيت إلى الحمى فشكيا الحاجة فأذن لهما أن ينزلا كل جمعة يسألان الناس ثم يرجعان إلى مكانهما فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلا المدينة فأخرجهما أبو بكر رضي الله تعالى عنه فلما توفي دخلا المدينة فأخرجهما عمر رضي الله تعالى عنه فلما مات دخلا وغيلان أبو بادية هو الذي أسلم وعنده عشر نسوة فأمره صلى الله عليه وسلم ان يمسك أربعا ويفارق سائرهن واختلف الفقهاء في ذلك فقال فقهاء الحجاز يختار أربعا وقال فقهاء العراق يمسك التي تزوج أولا ثم التي تليها إلى الرابعة واحتج فقهاء الحجاز بترك الاستفصال
(٧٩)