قط إلا أعطى سبعة نجباء وزراء رفقاء وإني أعطيت خمسة عشر حمزة وجعفر وأبو بكر وعمر وعلي والحسن والحسين وعبد الله بن مسعود وسلمان وعمار بن ياسر وحذيفة وأبو ذر والمقداد وبلال ومصعب وأسقط الترمذي حذيفة وأبا ذر والمقداد وأنهم أي أمته صلى الله عليه وسلم يخرجون من قبورهم بلا ذنوب يمحصها الله عنهم باستغفار المؤمنين لهم وأنها أول من تنشق عنها الأرض وأنها في الموقف تكون على مكان عال مشرف على الأمم وأنها أول من يحاسب وأنها أول من يدخل الجنة من الأمم وأن لكل منها نورين كالأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأنها تمر على الصراط كالبرق الخاطف وانها تشفع في بعضها وأن لها ما سمعت وما سعى لها وأنها اختصت عن من الأمم ما عدا الأنبياء بوصف الاسلام على الراجح كما تقدم لأنه لم يوصف بالإسلام أحد الأمم السالفة سوى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقد شرفت بأن توصف بالوصف الذي توصف به الأنبياء تشريفا لها وتكريما فقد قال زيد بن أسلم أحد أئمة السلف العالمين بالقرآن والتفسير لم يذكر الله بالسلام غير هذه الأمة أي وما ورد مما يوهم خلاف ذلك مؤول وقد خصت هذه الأمة بخصائص لم تكن لأحد سواها إلا للأنبياء فقط فمن ذلك الوضوء فإنه لم يكن أحد يتوضأ إلا الأنيباء عليهم الصلاة والسلام فعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه مرفوعا في التوراة والإنجيل وصف هذه الأمة أنهم يوضئون أطرافهم وفي بعض الآثار افترضت عليهم أن يتطهروا في كل صلاة كما افترضت على الأنبياء لكن تقدم في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة فقال هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به ثم توضأ مرتين مرتين فقال هذا وضوء الأمم من قبلكم من توضأ مرة آتاه الله أجره مرتين ثم توضأ ثلاثا ثلاثا فقال هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي ووضوء خليل الله إبراهيم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وهذا الحديث كما ترى يقتضى مشاركة الأمم مع هذه الأمة في أصل الوضوء والاختصاص إنما هو بالتثليث وتقدم الكلام على ذلك أي والغسل من الجنابة ففيما أوحى الله إلى داود عليه الصلاة والسلام في وصف هذه الأمة وأمرتهم بالغسل من الجنابة كما أمرت الأنبياء قبلهم وأن منها سبعين ألفا مع كل واحد من هؤلاء
(٣٩٠)