السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٤٧٩
من الأنصار أسيد بن حضير في بني عبد الأشهل ومن معه من الأوس وتخلف علي والزبير أي ومن كان معهما المهاجرين كالعباس وطلحة بن عبيد الله والمقداد وجمع من بني هاشم في بيت فاطمة رضي الله تعالى عنها وتخلف الأنصار بأجمعهم واجتمعوا في سقيفة بني ساعدة أي وفي دار سعد بن عبادة وكان سعد مريضا مزملا بثيابه بينهم أي اجتمعوا أولا ثم تفرق عنهم أسيد بن حضير رضي الله عنه ومن معه من الأوس فلا يخالف ذلك ما تقدم من انضمام أسيد بن حضير رضي الله عنه ومن معه من المهاجرين رضي الله عنهم مع أبي بكر رضي الله عنه ولا يخالف ذلك ما في بعض الروايات عن عمر رضي الله عنه وتخلف الأنصار عنا بأجمعهم في سقيفة بني ساعدة واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر رضي الله عنه إلا عليا والزبير ومن معهما تخلفوا في بيت فاطمة رضي الله عنها فقال عمر رضي الله عنه لأبي بكر رضي الله عنه انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار أي فإنه أتاهم آت فقال إن هذا الحي من الأنصار مع سعد بن عبادة رضي الله عنه في سقيفة بني ساعدة قد انحازوا إليه فإن كان لكم بأمر الناس حاجة فأدركوا الناس قبل أن يتفاقم أمرهم أي فعن عمر رضي الله عنه بينا نحن في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجل ينادي من وراء الجدران اخرج إلي يا ابن الخطاب فقلت إليك عني فأنا عنك متشاغل يعني بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه قد حدث أمر إن الأنصار قد اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة فأدركهم قبل أن يحدثوا أمرا يكون فيه حرب قال فانطلقنا نؤمهم أي نقصدهم حتى رأينا رجلين صالحين أي وهما عويمر بن ساعدة ومعدة بن عدي وهما من الأوس قالا أين تريدون فقلت نريد إخواننا من الأنصار فقالا لا عليكم أن تقربوهم واقضوا أمركم يا معشر المهاجرين بينكم فقلت والله لنأتينهم فنطلقنا حتى جئناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا هم مجتمعون وإذا بين أظهرهم رجل مزمل فقلت من هذا قالوا سعد بن عبادة فقلت ما له قالوا إنه وجع فلما جلسنا قام خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال اما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم يا معشر المهاجرين رهط منا وقد ذفت ذافة منكم أي دب قوم الاستعلاء والترفع علينا تريدون ان تختزلونا من أهلنا أي تنحونا عنه تستبدون به دوننا فلما سكت أردت أن أتكلم وقد كنت زورت مقالة أعجبتني أردت أن قولها بين يدي أبي بكر
(٤٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 ... » »»