السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٤٢٣
أي ثم لما كان يوم الفتح وامر صلى الله عليه وسلم بقتله فر إلى عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه لأن كان أخاه من الرضاعة أرضعت أمه عثمان فغيبه عثمان رضي الله تعالى عنه ثم جاء بعدما اطمأن الناس واستأمن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فصمت له رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال نعم فلما انصرف عثمان قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن حوله ما صمت عنه إلا لتقتلوه إلى آخر ما تقدم ثم اسلم وحسن اسلامه ودعا الله تعالى ان يختم عمره بالصلاة فمات ساجدا في صلاة الصبح وقيل بعد التسليمة الأولى وقيل الثانية وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعامر بن فهيرة رضي الله تعالى عنهم أي وعبد الله بن الأرقم وكان يكتب الرسائل للملوك وغيرهم قال عمر في حقه ما رأيت أخشى الله منه وأبي بن كعب رضي الله تعالى عنه وهو أول من كتب له صلى الله عليه وسلم من الأنصار بالمدينة كان في أغلب أحواله يكتب الوحي وهو أحد الفقهاء الذين كانوا يكتبون في عهده عليه الصلاة والسلام وثابت بن قيس بن شماس وزيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان أي وأخوه يزيد قال بعضهم كان معاوية وزيد بن ثابت رضي الله تعالى عنهما ملازمين للكتابة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوحي وغيره لا عمل لهما غير ذلك قال زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم بالسريانية قال إني لا آمن يهود على كتابي فما مر بي نصف شهر حتى تعلمت وحذقت فيه فكنت أكتب له صلى الله عليه وسلم إليهم وأقرأ له كتبهم والمغيرة بن شعبة والزبير بن العوام وخالد بن الوليد والعلاء بن الحضرمي وعمرو بن العاص وعبد الله بن رواحة أي ومحمد بن مسلمة وعبد الله بن عبد الله ابن أبي ابن سلول
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»